Podcast Icon
سياسة

ولي العهد السعودي: إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في غزة

أدان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تصرفات إسرائيل في غزة ووصفها بأنها “إبادة جماعية” في واحدة من أشد الانتقادات العلنية التي وجهها مسؤول سعودي للبلاد منذ بدء الحرب.

وفي حديثه في قمة الزعماء المسلمين والعرب، انتقد الأمير أيضًا الهجمات الإسرائيلية على لبنان وإيران.

ونفت إسرائيل بشدة أن قواتها ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وفي إشارة إلى تحسن العلاقات بين الرياض وطهران، حذر الأمير محمد إسرائيل أيضًا من شن هجمات على الأراضي الإيرانية.

وانضم زعماء آخرون حاضرون إلى الزعيم الفعلي السعودي في الدعوة إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الضفة الغربية وغزة.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية السعودي إن “فشل المجتمع الدولي” هو عدم توقف الحرب في غزة، متهماً إسرائيل بالتسبب في المجاعة في المنطقة.

وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: “لقد فشل المجتمع الدولي في المقام الأول في إنهاء الصراع الفوري ووضع حد للعدوان الإسرائيلي”.

اندلعت الحرب في غزة بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي شهد دخول مئات المسلحين إلى جنوب إسرائيل. قُتل حوالي 1200 شخص واختطف 251 آخرون.

ردت إسرائيل بشن حملة عسكرية لتدمير حماس، قُتل خلالها أكثر من 43400 شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.

وجد تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن ما يقرب من 70٪ من الضحايا الذين تم التحقق منهم على مدى ستة أشهر في غزة كانوا من النساء والأطفال.

كما أدان القادة في القمة ما وصفوه بـ “الهجمات الإسرائيلية المستمرة” ضد موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في غزة.

في الشهر الماضي، أقر الكنيست مشروع قانون لحظر الأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، من العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، متهمًا المنظمة بالتواطؤ مع حماس.

أعربت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، عن قلقها الشديد بشأن هذه الخطوة التي تحد من قدرة الوكالة على نقل المساعدات إلى غزة.

في إن خلفية القمة التي حضرها عدد كبير من الناس هي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

إن قادة الخليج يدركون قربه من إسرائيل، ولكن لديهم أيضًا علاقات جيدة معه، ويريدون منه استخدام نفوذه وشغفه بإبرام الصفقات لضمان إنهاء الصراعات في هذه المنطقة.

في المملكة العربية السعودية، يُنظر إلى ترامب بشكل أكثر إيجابية من جو بايدن، لكن سجله في الشرق الأوسط مختلط.

لقد أسعد إسرائيل وأغضب العالم الإسلامي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذلك ضم مرتفعات الجولان المحتلة. كما نجح في تأمين اتفاقيات إبراهيم في عام 2020 والتي شهدت إقامة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل وموافقة السودان على القيام بذلك.

عنوان إحدى الافتتاحيات في إحدى الصحف السعودية الرائدة اليوم هو: “عصر جديد من الأمل. عودة ترامب ووعد الاستقرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى