ترامب على الأبواب.. هل ينهي صراع غزة أم يشعل فتيل المنطقة؟

توقعت صحيفة “التلغراف” البريطانية، أن يؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، دورًا حاسمًا في وقف الحرب في غزة، إذا ما استمرت تهديداته الأخيرة التي وصفت بأنها “غير مسبوقة”. ترامب أشار إلى أنه سيحول المنطقة إلى “جحيم” في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل موعد تنصيبه، متوعدًا حركة حماس بـ”التدمير الشامل”.
ترامب: كل شيء ممكن
في مقاله، كتب الصحفي بول نوكي أن عهد ترامب قد يشهد خطوات جريئة مثل تدمير المنشآت النووية الإيرانية، واستهداف قادة حماس في قطر وتركيا، وحتى إحداث تغييرات جذرية في سياسات الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وأضاف أن “ترامب لن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء إذا استمر التصعيد”.
نتنياهو بين المطرقة الأمريكية والسندان الداخلي
سلط التقرير الضوء على العلاقة المضطربة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى خذلان الأخير للإدارة الأمريكية في عملية اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عام 2020. وفقًا للتلغراف، فإن هذه الحادثة ساهمت في توتر العلاقات بين الطرفين.
مع اقتراب موعد تنصيب ترامب، بات نتنياهو تحت ضغوط هائلة داخليًا ودوليًا. الكاتب أشار إلى محاولات نتنياهو التوصل لاتفاق محدود لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه فشل في تحقيق ذلك. ومع تصاعد الضغوط، يُطرح الآن اتفاق شامل مشابه لما اقترحه الرئيس جو بايدن سابقًا، يشمل تبادل الرهائن والأسرى، وإنهاء الأعمال العدائية، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة.
هل يستجيب نتنياهو؟
تساءل الكاتب: هل سيتمكن نتنياهو من تجاوز المعارضة الداخلية وضغوط حلفائه في الائتلاف الحكومي؟ وهل سيكون قادرًا على التماشي مع الضغوط الأمريكية المتوقعة مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض؟
“ترامب قد يكون على وشك إعادة صياغة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لكن الثمن قد يكون باهظًا”، يختتم نوكي مقاله. التحدي الأكبر الآن هو ما إذا كان بإمكان الأطراف المعنية تحقيق توازن يمنع تفجر الوضع، في ظل إدارة أمريكية جديدة تحمل وعودًا وتهديدات صارمة.