Podcast Icon
سياسة

في 10 ثوانٍ فقط: تفاصيل اغتيال حسن نصر الله كما كشفتها مصادر إسرائيلية

كشف موقع “والا” الإسرائيلي تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، مسلطا الضوء على الدور المحوري لضابط استخبارات شاب في تنفيذ هذه العملية التي وصفها بأنها “ذروة 18 عاما من العمل الاستخباري”.

ضابط الظل: العقل المدبر للعملية
الضابط الذي أُطلق عليه الاسم الحركي “جي”، يبلغ من العمر 29 عاما، وكان يشغل دورا حساسا داخل وحدة الاستخبارات الإسرائيلية، مكلفا برصد تحركات قيادات حزب الله بدقة متناهية. وفقا للتقرير، كانت مهمته تتجاوز جمع المعلومات، إذ ارتبط بشكل وثيق بمتابعة يوميات نصر الله وتحليلها، ما جعله حلقة الوصل الأساسية في التخطيط للعملية.

قرار الاغتيال: من الفكرة إلى التنفيذ
بعد حرب لبنان 2006، برز نصر الله كهدف أساسي للاستخبارات الإسرائيلية، لكن القرار السياسي بتصفيته تأخر حتى تزايدت التوترات خلال حرب غزة الأخيرة. الخطاب الذي ألقاه نصر الله في 19 سبتمبر، والذي أعلن فيه دعم حماس واستعداده لمواجهة إسرائيل، شكل نقطة تحول دفعت القيادة الإسرائيلية للمضي قدما في تنفيذ العملية.

الاستخبارات والرصد: 18 عاما من التحضير
يشير التقرير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية اعتمدت على شبكة معلومات معقدة تضمنت اختراقات واسعة داخل صفوف حزب الله، وصولا إلى تتبع نصر الله في مقر سري تحت مجمع سكني في الضاحية الجنوبية ببيروت. تم تحديد الموقع بدقة باستخدام تقنيات متطورة، منها أجهزة اتصالات مفخخة وعمليات رصد فوق الأرض وتحتها.

التخطيط والتنفيذ: لحظة الحسم
في اجتماع حاسم ترأسه رئيس الأركان هيرتسي هليفي بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تمت المصادقة النهائية على العملية. أُعد سرب من الطائرات المقاتلة مزود بـ 83 عبوة زنة كل منها 80 طنا من المتفجرات، وتم تحديد ساعة التنفيذ عند غروب الشمس.

النهاية خلال ثوانٍ
في تمام الساعة 18:21، انطلقت العملية، وخلال 10 ثوانٍ فقط، تحولت المنطقة المستهدفة إلى دمار شامل، منهية بذلك حياة حسن نصر الله ومسجلة واحدة من أبرز عمليات الاغتيال في تاريخ النزاع بين إسرائيل وحزب الله.

تحليل وتأثيرات العملية
بينما تعد العملية نجاحا استخباريا من وجهة النظر الإسرائيلية، فإنها تثير تساؤلات حول التداعيات الإقليمية المحتملة. كيف ستؤثر هذه الضربة على توازن القوى في المنطقة؟ وما هي الردود التي يمكن أن تصدر عن حزب الله وحلفائه؟

العملية، التي كانت “فرصة العمر”، وفق وصف المصادر الإسرائيلية، قد تكون بداية فصل جديد من التصعيد في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى