Podcast Icon
سياسة
أخر الأخبار

السوداني يرفض الضغوط الخارجية.. رسالة عراقية واضحة لأمريكا

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عدم وجود أي طلب أميركي لحل الحشد الشعبي، مشدداً على أن مصير الفصائل المسلحة في العراق مرتبط بإنهاء وجود التحالف الدولي.

هذا التصريح يأتي في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة، حيث تسعى بغداد إلى تحقيق توازن دقيق بين النفوذ الأميركي والإيراني داخل أراضيها.

تصريحات إيرانية ودلالاتها السياسية

السفير الإيراني لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، زعم أن واشنطن طلبت من طهران حل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة، وهو ما رفضته إيران بشدة.

هذا الموقف يعكس استراتيجيتها في الإبقاء على أذرعها العسكرية في العراق كوسيلة للضغط الإقليمي، خصوصاً مع استمرار الصراع حول النفوذ الأميركي في المنطقة.

التصعيد النووي

على صعيد آخر، تواصل إيران والولايات المتحدة المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة النووية.

وبينما أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لا تزال ترفض أي تفاوض مباشر تحت الضغط، أرسلت إيران ردها إلى واشنطن عبر مسقط.

رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وهو ما قوبل برفض إيراني صريح، حيث واصلت طهران التصعيد السياسي، مؤكدة أنها لن تخضع لما وصفته بـ”الضغوط القصوى”.

أبعاد الموقف العراقي بين واشنطن وطهران

تصريحات السوداني حول الحشد الشعبي تعكس محاولته الحفاظ على موقف العراق المتوازن بين الطرفين، لا سيما أن العراق يشكل ساحة رئيسية للتنافس الأميركي-الإيراني.

فالولايات المتحدة تعتبر الحشد الشعبي أحد أدوات النفوذ الإيراني في العراق، فيما ترى طهران أن الحشد عنصر أساسي في استراتيجيتها الأمنية الإقليمية.

السيناريوهات المستقبلية

  • استمرار الضغوط الأميركية: قد تزيد واشنطن من ضغوطها السياسية والاقتصادية على العراق لإضعاف نفوذ الحشد الشعبي وتقليص الدور الإيراني.
  • تعزيز إيران لوجودها العسكري: في حال تصاعد التوترات مع واشنطن، قد تسعى طهران لتعزيز وجودها في العراق عبر الحشد الشعبي، مما قد يدفع بغداد إلى مواجهة ضغوط داخلية متزايدة.
  • إمكانية توافق عراقي داخلي: قد تسعى الحكومة العراقية إلى وضع صيغة توافقية تدمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية لتخفيف الضغوط الخارجية.

في النهاية؛ تظل بغداد أمام تحدٍ استراتيجي يتمثل في كيفية الحفاظ على استقرارها وسط الصراع بين واشنطن وطهران.

وبينما تسعى الحكومة العراقية لفرض سيادتها، فإن نجاحها في تحقيق ذلك سيعتمد على قدرتها على إدارة التوازن بين القوى المتصارعة دون الانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع أي طرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى