
كشف تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية عن مخاوف لندن من اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، لما لها من تداعيات إقليميا وعالميا.
وأشار التقرير إلى أن هناك مخاوف من أن يشهد الشرق الأوسط حربا شاملة بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد انهيار قواعد الاشتباك بينهما خلال العام الماضي.
فالنظام الديني في إيران الخاسر الأكبر من الناحية الجيوسياسية في عام 2024، بعد أن عانى وكلاؤه من حماس إلى حزب الله إلى بشار الأسد، من سلسلة انتكاسات وضربات “قاصمة”، وهو ما يطرح تساؤلا مهما حول مدى استعداده قبول صفقة يتم بموجبها تقليص طموحاته النووية بشكل واضح، أم سيستبدله بـ”لعبة حافة الهاوية” ضد إسرائيل.
فقد أظهرت إسرائيل خلال غاراتها الجوية في أكتوبر الماضي، أنها قادرة على ضرب قلب النظام ومقدراته، والذي افضى إلى إلحاق الضرر بالدفاعات الجوية الإيرانية.
ومع وصول ترامب، قد يكون لإسرائيل الآن شريك في البيت الأبيض على استعداد لدعمها في ضرب إيران وحتى استهداف قدراتها النووية.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست، قالت في افتتاحيتها بتاريخ 27 أكتوبر 2024، إن “الانتخابات الأمريكية المقبلة أثرت على الضربات الإسرائيلية على إيران”.
وأوضحت الصحيفة كيف أن إسرائيل وازنت بين ضرورة الرد العسكري على إيران والاعتبارات السياسية الأمريكية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، بقولها “كان لزاماً على إسرائيل أن تزن كيف سيؤثر ردها على الانتخابات”.
وتقول إن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل في صد الهجومين الإيرانيين السابقين، أكدت أنها لن تدعم الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو بنيتها التحتية الاقتصادية الحيوية، وبالتالي “قررت إسرائيل أن تهاجم بعض المنشآت العسكرية للجمهورية الإسلامية”، وفقاً للصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل “دمرت” بطاريات الدفاع الجوي والرادارات في سوريا والعراق وإيران، لتمهيد الطريق أمام الطائرات المهاجمة، مما سيؤثر على قرار إيران بشأن كيفية الرد، وما إذا كان ينبغي لها ذلك، برأي الصحيفة.
وتقول: “إن عدم قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية الآن لا يعني أنها لن تفعل ذلك في المستقبل”.
وتفصّل أهداف الرد الإسرائيلي بثلاث نقاط؛ الأول يتمثل في الحد من القدرة العسكرية الإيرانية، والثاني يتمثل في تصميم إسرائيل على الرد وقدرتها على ذلك، أما الهدف الثالث فيتمثل في “حكمة” إسرائيل فيما يتعلق بطبيعة الرد، وفقا للصحيفة.