في أعقاب الانتقادات في وسائل الإعلام المحلية لـ “العلاقات المالية السرية” لتركيا، قال الرئيس التركي – الذي تحدث بشدة ضد نتنياهو منذ بداية الحرب – للصحفيين إن بلاده قطعت العلاقات مع إسرائيل؛ السفارة التركية في تل أبيب لا تزال تعمل والقدس تقول إنها لم تُبلغ بقطع العلاقات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، للصحفيين، إن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، رغم أن القدس لم يتم إبلاغها بذلك.
ونقلت قناة تي آر تي هاربر التلفزيونية المحلية عن أردوغان قوله “لا يمكن لجمهورية تركيا التي يرأسها طيب أردوغان أن تستمر في تطوير علاقاتها مع إسرائيل. ليس لدينا أي نية في هذا الصدد. لقد قطعنا التجارة والعلاقات مع إسرائيل، نقطة على السطر”.
منذ بداية الحرب، أطلق أردوغان تصريحات متكررة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسياسة إسرائيل في قطاع غزة منذ مذبحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وجاء إعلانه هذا في أعقاب انتقادات شديدة وجهت لأردوغان في وسائل الإعلام التركية، حيث زعمت أن هناك “علاقات اقتصادية سرية” مع إسرائيل، على عكس تصريحاته العلنية القاسية.
وقد سحبت تركيا سفيرها في إسرائيل للتشاور بعد اندلاع حرب غزة، لكنها لم تقطع علاقاتها رسميا مع إسرائيل، ولا تزال سفارتها مفتوحة وتعمل.
وقال أردوغان أيضا يوم الأربعاء إنه لا يزال يأمل في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد لإصلاح العلاقات مع الدولة المجاورة، حسبما ذكرت قناة سي إن إن تورك.
ونقل عن أردوغان قوله للصحافيين على متن طائرته العائدة من أذربيجان: “إن استعادة العلاقات مع بشار الأسد من شأنها أن تهدئ التوترات الإقليمية، على أمل ذلك”.
قال أردوغان إنه يأمل أن يتبنى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب نهجا مختلفا بشأن الشرق الأوسط خلال ولايته، لكن بعض الرسائل الصادرة عنه مثيرة للقلق، بحسب ما ذكرت قناة “إن تي في” التلفزيونية الأربعاء.
وقال أردوغان للصحفيين على متن رحلة العودة من باكو: “يبدو من المبكر جدا بالنسبة لي إبداء ملاحظات حول هذا الأمر”. ونقلت عنه قوله: “أملنا أن يتخذ ترامب خطوات مختلفة للغاية تجاه المنطقة هذا الموسم لأن الرسائل التي تعطى من وقت لآخر تقلقنا”.
وأضاف أردوغان أيضا أن تركيا قد تتخذ خطوات مشتركة مع رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك بشأن التكنولوجيا إذا ظهرت فرص للتعاون في هذا المجال، بحسب ما ذكرت قناة “تي آر تي هابر”.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عين ماسك يوم الثلاثاء في منصب يهدف إلى إنشاء حكومة أكثر كفاءة، مما يمنح المزيد من النفوذ لأغنى رجل في العالم الذي تبرع بملايين الدولارات لمساعدة ترامب على الفوز بالانتخابات.
وقال أردوغان للصحفيين على متن رحلة العودة من باكو: “مسك رجل أعمال يعمل في مجال الفضاء والتكنولوجيا”. ونقل عنه قوله “التكنولوجيا ليست مجالا يمكنك التقدم فيه بمفردك، بل تحتاج بالتأكيد إلى بعض التعاون. وفي حال ظهور فرص التعاون في هذا المجال، يمكن اتخاذ خطوات مع ماسك”.
