تبادلت القوات الإسرائيلية ومسلحو حزب الله المزيد من إطلاق النار يوم الخميس، بينما كان مسؤولو إدارة بايدن ينتظرون تحركًا إسرائيليًا ولبنانيًا بشأن اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا الذي صاغته الولايات المتحدة ودول أخرى. ونأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنفسه عن الاقتراح، مؤكدا أن إسرائيل لم ترد عليه بعد، وأمر قواته بـ”مواصلة القتال بكل قوة”. وجاء الاقتراح، الذي لا يشمل حزب الله بشكل مباشر كأحد الموقعين، بعد أن قالت إسرائيل إنها تستعد لتوغل بري محتمل في لبنان.
نتنياهو يطلب من الجيش الإسرائيلي مواصلة القتال ضد حزب الله، مما يضعف الآمال في وقف فوري لإطلاق النار
نأى كبار المسؤولين الإسرائيليين صباح الخميس ببلادهم عن الاقتراح المدعوم دوليا لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله، مما أضعف الآمال في وقف فوري للقتال.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إنه “لم يرد حتى” على الاقتراح، الذي طرحته الولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الدول العربية يوم الأربعاء. وجاء في البيان أن نتنياهو أمر أيضا الجيش الإسرائيلي بـ”مواصلة القتال بكامل قوته”.
وفي منشور تمت مشاركته على موقع X، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس بعبارات أكثر قاطعة: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال”، في إشارة إلى حدود بلاده مع لبنان. وقال كاتس إن القوات الإسرائيلية ستواصل قتال حزب الله بكل قوة “حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”. وطلب قائد الجيش الإسرائيلي من جنوده الاستعداد لتوغل بري محتمل في لبنان.
وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في بيان الخميس، إنه لم يرد بعد على اقتراح وقف إطلاق النار، لكنه “رحب” بالجهود الدولية لحل الأزمة. وأضاف المكتب أن “الاختبار الحقيقي يكمن في تنفيذها، خاصة من خلال التزام إسرائيل بالقرارات الدولية”.
وردا على سؤال حول تصريح نتنياهو خلال مقابلة مع قناة MSNBC يوم الخميس، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين إنه لا يستطيع التحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي وأكد مجددا دعمه لوقف إطلاق النار. وأضاف أنه يعتزم لقاء مسؤولين إسرائيليين في نيويورك في وقت لاحق اليوم.
ولن يشمل الموقعون على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح حزب الله بشكل مباشر، مما يزيد من احتمال أن يكون الاتفاق هشاً. لكن مسؤولي إدارة بايدن، الذين أطلعوا الصحفيين بموجب القواعد الأساسية لعدم الكشف عن هويتهم، قالوا إنه إذا وافقت الحكومة اللبنانية على الصفقة، فإنهم يتوقعون أنها ستكون قادرة على ضم المجموعة. ولا تتحدث الولايات المتحدة مباشرة مع حزب الله الذي صنفته منظمة إرهابية.
قُتل المئات في الحملة الإسرائيلية المكثفة ضد حزب الله في لبنان، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، حيث شنت إسرائيل موجة من الغارات الجوية وحولت الأجهزة الإلكترونية إلى قنابل.
تم النشر بواسطة washingtonpost
https://www.washingtonpost.com/world/2024/09/26/israel-lebanon-hezbollah-hamas-war-news-gaza
