Podcast Icon
سياسة
أخر الأخبار

محور فيلادلفيا.. خلافات متصاعدة بين مصر وإسرائيل

مع استمرار الجهود لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم الأحد الماضي، غادر رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار القاهرة الليلة الماضية بعد محادثات مكثفة مع قيادات المخابرات المصرية.

تناولت الاجتماعات المرحلة الثانية من صفقة الأسرى وإدارة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

نقاط الخلاف: محور فيلادلفيا:

وفقًا لمصادر خاصة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، ركزت المحادثات على انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بطول 14.5 كيلومتر، إضافة إلى القضايا الأمنية والإشراف على معبر رفح.

ورغم التقدم في بعض النقاط، بقيت قضية المحور مثار تعنت إسرائيلي ورفض مصري قاطع.

اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار في كلية القادة والأركان، أوضح لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة تؤكد نية إسرائيل الإبقاء على سيطرتها على محور فيلادلفيا.

واعتبر اللواء أسامة أن هذه الخطوة تثير إشكالية مع مصر، التي تُشرف على القضية الفلسطينية وتسعى إلى ضمان نجاح الهدنة واستقرار المنطقة.

مخالفة الاتفاقيات الدولية:

وأضاف اللواء أسامة أن احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا منذ مايو 2024 يعد انتهاكًا للاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية 2005 بين مصر وإسرائيل، والملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979.

وبررت إسرائيل هذه الخطوة بأنها إجراء أمني لمنع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق، إلا أن مصر نفت هذه المزاعم وأكدت أنها أغلقت جميع الأنفاق الحدودية بين عامي 2013 و2019. ووفقًا لتقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية في أغسطس 2024، فإن الأنفاق المكتشفة شرق محور فيلادلفيا كانت مغلقة منذ أكثر من 7 سنوات.

تصريحات نتنياهو وتداعياتها:

وفي تصريحاته الأخيرة، أشار نتنياهو إلى خريطة قطاع غزة، مؤكداً ضرورة الإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا لمنع ما وصفه بتهريب الأسرى إلى إيران أو اليمن.

ووصف اللواء أسامة هذه التصريحات بأنها “فارغة المضمون” وتهدف إلى تبرير الموقف الإسرائيلي.

وأكد الخبير العسكري أن مصر تتمسك بموقفها الرافض لاستمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، ولن تقبل سوى بانسحاب كامل يضمن السيادة الفلسطينية ويحقق الاستقرار الإقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى