Podcast Icon
سياسة

غزة بين هيمنة حماس والخطة المصرية: خيار وحيد يلوح في الأفق

تناول الكاتب الإسرائيلي أفرايم سينا، في مقاله بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، واقع غزة المعقد، مشيرًا إلى أن حماس لا تزال القوة المهيمنة في القطاع، متسائلًا: “ماذا على إسرائيل أن تفعل؟”. وبينما يرى أن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى رؤية استراتيجية لما بعد الحرب، يعتبر أن الخطة المصرية هي الحل الأكثر واقعية وقابلية للتنفيذ.

حماس باقية.. وخطأ نتنياهو
يُحمّل سينا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية استمرار سيطرة حماس على غزة بعد أكثر من 17 شهرًا من الحرب. ويرى أن نتنياهو رفض بعناد التفكير في “اليوم التالي”، تاركًا إسرائيل أمام “قنبلة موقوتة” متمثلة في مليوني فلسطيني بلا مأوى ولا سبل للعيش.

ويعتبر الكاتب أن إعادة إعمار غزة من دون تدخل حماس مصلحة إسرائيلية، لكن السيطرة العسكرية الإسرائيلية المباشرة على القطاع عبء ثقيل لا تستطيع إسرائيل تحمله. كما يشير إلى أن غياب هدف استراتيجي للحرب يعود إلى خوف الحكومة من إزعاج حلفائها اليمينيين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

الحل المصري: حكومة فلسطينية بديلة
في ظل هذا الوضع المأزوم، يرى الكاتب أن الخطة المصرية تقدم رؤية متماسكة لمستقبل غزة. تقوم الخطة على استبعاد حماس واستبدالها بحكومة فلسطينية تكنوقراطية (مكونة من خبراء) تتبع السلطة الفلسطينية.

ويبرز الكاتب نقطة لافتة: الإسرائيليون لم يعودوا يعرفون المجتمع الفلسطيني بشكل حقيقي منذ الانتفاضة الثانية، موضحًا أن الصورة السائدة لديهم هي “الفلسطيني الذي يحمل السلاح”، في حين أن الواقع أكثر تنوعًا. ويؤكد أن هناك فلسطينيين موهوبين ومديرين ناجحين في العديد من الشركات الاقتصادية بالشرق الأوسط، ويستطيعون قيادة غزة نحو مستقبل أفضل.

الخيار الوحيد على الطاولة
يشدد سينا على أن الخطة المصرية تقدم آلية انتقال تدريجي لنقل السيطرة الأمنية من جهات خارجية إلى أطراف محلية غير مرتبطة بحماس، إلى جانب خطة إعادة إعمار منظمة. ويرى أن الخطة واقعية بما يكفي لتكون قابلة للتنفيذ.

ويختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أنه: “في ظل غياب أي خطة إسرائيلية أو دولية بديلة، تبقى الخطة المصرية هي الخيار الوحيد القابل للحياة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى