Podcast Icon
سياسة

تقرير استخباراتي أمريكي: غزة تظل بؤرة صراع، وإيران تهديد متصاعد

الوضع الإقليمي بين التصعيد وعدم الاستقرار
خلص تقييم التهديدات السنوي للاستخبارات الأمريكية إلى أن الوضع في كل من قطاع غزة، وجبهة لبنان وإسرائيل، والعلاقة المتوترة بين إسرائيل وإيران سيظل متقلباً وغير مستقر في المستقبل القريب.

التقرير، الذي يتألف من 31 صفحة، تناول التهديدات الإقليمية والدولية، بما في ذلك إيران والإرهاب، فضلاً عن تحديات أخرى مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزالم بوست”.

حماس.. تهديد مستمر رغم الضربات العسكرية
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، أكد التقرير أن حركة حماس لا تزال تشكل تهديداً كبيراً لأمن إسرائيل، حتى في أسوأ حالاتها.

رغم الضربات الإسرائيلية، ما زالت الحركة تحتفظ بآلاف المقاتلين.

جزء كبير من بنيتها التحتية ما زال سرياً ولم يُكشف بالكامل.

يُحتمل أن تستغل أي وقف لإطلاق النار لإعادة بناء قوتها العسكرية وإعادة تزويد مقاتليها بالذخائر.

كما أشار التقرير إلى أن حماس قادرة على ممارسة “حرب العصابات” بشكل محدود، مع استمرارها كـقوة سياسية مهيمنة في غزة خلال المستقبل المنظور.

لكن على الجانب الآخر، كشف التقرير عن تراجع الدعم الشعبي لحماس في غزة، في ظل استمرار الحرب، في حين أنها تحظى بدعم متزايد في الضفة الغربية مقارنةً بالسلطة الفلسطينية.

وأبرز التقرير أن استمرار غياب خطة سياسية واضحة لإدارة غزة بعد الحرب، وعدم وجود نموذج موثوق لإعادة الإعمار، يزيد من احتمالية استمرار حالة عدم الاستقرار لسنوات قادمة.

الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي: مستقبل غير واضح
أوضح التقييم الاستخباري الأمريكي أن مستقبل الصراع يعتمد بشكل كبير على كيفية تعامل إسرائيل مع غزة بعد انتهاء الحرب.

لا توجد ثقة كبيرة في استمرار وقف إطلاق النار لفترة طويلة، حيث تتوقع جميع الأطراف أن يكون مؤقتاً.

هناك حاجة ملحة لخطط سياسية واقتصادية واضحة لإعادة إعمار غزة، وإلا فإن الأزمة ستستمر لسنوات قادمة.

إيران: تهديد متزايد يتجاوز الشرق الأوسط
أما فيما يتعلق بإيران، فقد أكد التقرير أنها تشكل تهديداً استراتيجياً كبيراً ليس فقط لإسرائيل والشرق الأوسط، بل يمتد تأثيرها ليصل إلى الولايات المتحدة نفسها.

تستغل طهران قدراتها الصاروخية القوية وبرنامجها النووي لتعزيز نفوذها الإقليمي.

تستخدم الدبلوماسية مع دول المنطقة ومنافسي الولايات المتحدة لضمان بقاء نظامها السياسي.

تعمل على تعزيز وتطوير دقة أنظمة الصواريخ والطائرات المسيّرة محلياً، مما يجعلها تمتلك أكبر مخزون من هذه الأسلحة في المنطقة.

تهديدات مستمرة وصراع طويل الأمد
يؤكد التقرير أن المنطقة ستظل تعيش مرحلة من عدم الاستقرار والتصعيد المستمر، حيث:

الحرب في غزة لم تضعف حماس بالشكل الكافي لإنهاء تهديدها الأمني.

عدم وجود خطة سياسية واضحة لما بعد الحرب يُبقي الصراع مفتوحاً.

إيران تعزز نفوذها الإقليمي وتواصل تطوير قدراتها العسكرية، مما يجعلها طرفاً رئيسياً في معادلة التوتر بالمنطقة.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الولايات المتحدة وإسرائيل من احتواء هذه التهديدات، أم أن المنطقة ستشهد تصعيداً جديداً في المستقبل القريب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى