كشف السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني عن خطوة قام بها الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله أثناء هجومه على جهاز النداء، بحسب قناة “إم تي في” اللبنانية.
كشف السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني عن خطوة قام بها الجنرال السابق في حزب الله حسن نصر الله يوم تفجير أجهزة النداء، كما نشر اليوم (السبت) على قناة MTV اللبنانية.
ووفقا للتقرير، قال السفير، في لقاء مع إذاعة إيرانية أمس، إن أحد أصدقائه أخبره عندما اتصل نصر الله ليسأل عن صحته بعد إصابته، وتابع: “شعرت بالخجل الشديد، رغم أن الكثير من الضباط والمدنيين أصيبوا، لكنه اتصل للاطمئنان علي”.
وتحدث عن اللحظات الأخيرة قبل أن يضغط على الزر وينفجر جهازه، مشيراً إلى أن “الجهاز كان في مكتبي وتلقيت رسالة بصوت خاص مختلف عن الأصوات السابقة”.
وبحسب الأوصاف المتعلقة باستراتيجية الهجوم في هجوم جهاز النداء، أضاف بحسب التقرير: “تلقيت رسالة تقول ‘لديك رسالة مهمة، اضغط على هذا الزر’. كان جهاز النداء في يدي اليسرى، وعندما ضغطت على الزر بيدي اليمنى، حدث ذلك”. وأذكر أن هجوم جهاز النداء وقع في سبتمبر/أيلول، قبل اغتيال حسن نصر الله. وفي إطار الهجوم، انفجرت في الوقت نفسه آلاف أجهزة النداء الخاصة بعملاء حزب الله التي زرعت فيها متفجرات مسبقاً. وبحسب التقرير، وصلت شحنة أجهزة النداء المضبوطة إلى لبنان في فبراير/شباط من هذا العام. وتم إدخال متفجرات بلاستيكية تزن 6 غرامات بالقرب من بطارية كل جهاز نداء، مما جعل الانفجار قوياً مع المادة الكيميائية الموجودة في البطارية. ويقدر أن مزيج المواد يعادل 40 غراماً من المتفجرات الساحقة. تم زرع مادة قابلة للاشتعال بالقرب من المتفجرات البلاستيكية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت في وقت سابق أنه في محاولة لضمان أقصى قدر من الضرر، تم تضمين خاصية الانفجار في نظام النداء، والتي يتم تنشيطها من خلال إجراء تقرير خطوة بخطوة يتطلب عرض رسالة آمنة. يتطلب هذا الإجراء الضغط على زرين لقراءة الرسالة، وهو ما يتطلب استخدام اليدين. وأوضح مصدر رسمي لصحيفة “واشنطن بوست” طبيعة استخدام اليدين: “من المؤكد تقريبًا أن المستخدمين سيصابون بكلتا يديهم ومن ثم يصبحون غير قادرين على القتال”.
