Podcast Icon
سياسة

الحوثيون وحزب الله: هل تشتعل جبهة لبنان في حرب إقليمية أوسع؟

رغم الضربات.. الحوثيون يتحدّون ويعلنون استعدادهم لدعم حزب الله

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الحوثيين في اليمن يزعمون أن قدراتهم العسكرية لا تزال سليمة، رغم سلسلة الضربات الأمريكية التي بدأت في 15 مارس (آذار). اللافت أن الجماعة لم تكتفِ بالتأكيد على استمرار هجماتها، بل أعلنت استعدادها لدعم حزب الله اللبناني ضد إسرائيل، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه “محاولة لجر لبنان إلى حرب إقليمية أوسع”.

قدرات عسكرية متماسكة رغم القصف
أبرزت الصحيفة تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية إيرانية عن مسؤول حوثي بارز، يشير إلى أن قدرات الحوثيين العسكرية ما زالت تنمو، رغم الهجمات الأمريكية المتكررة.

وأكد ياسر الحوري، أمين المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أن موقف الحوثيين ثابت في دعم القضية الفلسطينية. وقال: “الشعب اليمني وقادته وقواته المسلحة ثابتون على موقفهم تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى نيل حقوقه المشروعة”.

هجمات متواصلة وصواريخ تتساقط في المنطقة
أشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن الحوثيين ينفذون هجمات صاروخية شبه يومية منذ بدء الضربات الأمريكية. ومع ذلك، لم تنجح كل الصواريخ في الوصول إلى أهدافها.

ورغم الإخفاقات، يؤكد الحوري أن الحوثيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في عملياته بغزة. وأضاف: “الشعب اليمني وقواته المسلحة يعتبرون الدفاع عن فلسطين دفاعاً عن أنفسهم وعن الأمة”.

كما شدد على أن الهجمات الأمريكية لم تؤثر على القدرات العسكرية للجماعة، التي باتت تعتمد على خبراتها الميدانية لمواصلة المواجهة.

هل يبدأ تحالف عسكري جديد بين الحوثيين وحزب الله؟
أكد الحوري أن جماعة الحوثي تتمتع بـجاهزية وقدرات عالية، محذراً دول المنطقة من “المؤامرات الإسرائيلية والأمريكية” التي تستهدف استقرار الشرق الأوسط بأكمله.

لكن التطور الأخطر كان إعلانه عن استعداد الحوثيين لدعم حزب الله اللبناني ضد إسرائيل.

حزب الله يلتزم الصمت.. فهل يتورط؟
ورغم التصريحات الحوثية، تشير الصحيفة إلى أن حزب الله، حتى الآن، ينفي أي مشاركة في هجمات صاروخية ضد إسرائيل.

توضح الصحيفة أن الحزب يتجنب الانجرار إلى حرب مفتوحة جديدة، رغم التوتر المتصاعد، وهو ما يطرح تساؤلات حول:
هل يسعى الحوثيون فعلاً لجر حزب الله إلى جبهة ثانية ضد إسرائيل؟
هل يملك الحزب القدرة والنية للدخول في مواجهة إقليمية شاملة؟

سيناريو توسّع الحرب: ما الذي ينتظر المنطقة؟

اعتبرت “جيروزاليم بوست” أن تصريحات الحوثيين عن مساندة حزب الله، قد تعني فتح جبهة لبنانية – يمنية مشتركة، ما يوسع دائرة الحرب، لتشمل:

قطاع غزة (حماس).
جنوب لبنان (حزب الله).
اليمن (الحوثيون).

في المقابل، يبدو حزب الله حذراً، مفضلاً التمسك بـالتهدئة المؤقتة، على الأقل في الوقت الحالي، مع مراقبة مسار الضربات الأمريكية ضد الحوثيين.

هل نشهد تحالف “المقاومة المتعددة الجبهات”؟

يرى مراقبون أن إيران قد تكون المحرك الخفي وراء هذا التنسيق، مستغلة الحوثيين كورقة ضغط جديدة على إسرائيل، مع إبقاء حزب الله كاحتياطي استراتيجي في حال تفجر الوضع.

السؤال الحاسم الآن: هل ينجح الحوثيون في جر حزب الله إلى المعركة؟ أم أن بيروت ستظل تحاول النأي بنفسها عن صراع قد يغيّر معادلات الشرق الأوسط بالكامل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى