في لقاء هو الأول بين مسؤول لبناني وقائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا؛ التقى وليد جبنلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، بزعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع في قصر الشعب بالعاصمة دمشق أمس الأحد.
جنبلاط الذي أجرى زيارة هذه الأولى له منذ 13 عاما، أعرب عن تمنياته أن تعود العلاقات السورية اللبنانية إلى “أصولها الطبيعية”، من خلال العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وتمنى أيضاً أن تتم محاسبة “كل من أجرم بحق الشعبين اللبناني والسوري، عبر محاكمات عادلة، تقتص فيها من جرائمهم”.
من جانبه، اعترف أحمد الشرع بأن بلاده كانت “مصدر قلق وإزعاج”، وأن تدخلها في الشأن اللبناني كان سلبيا، متهما النظام السابق باستخدام المليشيات الإيرانية لتشتيت شمل اللبنانيين.
وتعهد الشرع بأن “سوريا لن تدخل سلبيا في لبنان”، مؤكدا أنها ستكون سندًا لبيروت.
وفيما يتعلق باللبنانيين في سجون سوريا، قال زعيم هيئة تحرير الشام إنه يتمنى أن ترسل الدولة اللبنانية قائمة بأسماء المعتقلين لدى النظام السابق، حتى يتم إجراء بحث دقيق عليهم.
وكشف عن أنه خلال الفترة الماضية، حاولت الإدارة السياسية الجديدة، تحطيم كل قيود السجون وخروج عدد كبير من السجناء، وخلال هذه المرحلة، هناك العديد من اللجان المتخصصة تقوم على البحث بالأدلة الجنائية للنظر في حال المفقودين.
ووصل جنبلاط إلى سوريا برفقة وفد لبناني، وكان في استقباله رئيس الحكومة السورية الموقتة محمد البشير.
وكانت أخر زيارة أجراها وليد جنبلاط إلى دمشق في مارس 2010، حيث التقى رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وجاءت في إطار جهود لتهدئة العلاقات بينه والنظام السوري، بعد أن اتخذ مواقف معارضة لنظام البعث السوري عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.