Podcast Icon
سياسة

السبت الحاسم.. هل يشعل فشل الاتفاق فتيل الحرب مجددًا بين إسرائيل وحماس؟

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أتاح هدوءًا نسبيًا في غزة، تتجه الأوضاع مجددًا نحو التصعيد، وسط تهديدات متبادلة بين إسرائيل وحماس بإمكانية استئناف القتال.

ووفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن التوتر بلغ ذروته مع تعثر تنفيذ الاتفاق، حيث تشترط حماس وصول مزيد من المساعدات الإنسانية قبل إطلاق سراح دفعة جديدة من الرهائن، بينما تهدد إسرائيل باختراق الهدنة إذا لم يتم الإفراج عنهم في الموعد المحدد.

ترامب يدخل على الخط.. ويعزز موقف إسرائيل
في خضم هذه التطورات، دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط الأزمة، مضيفًا عنصرًا جديدًا من التوتر، حيث طالب بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن دفعة واحدة، وليس وفق الجدول الزمني المتفق عليه.

هذا التصريح دعم الموقف الإسرائيلي، لكنه أثار قلق حماس، التي تعتبر المفاوضات على مراحل إحدى أدواتها للضغط على إسرائيل.

السبت.. نقطة التحول في الأزمة
تتجه الأنظار إلى اليوم السبت، حيث من المفترض أن يتم تبادل دفعة جديدة من الأسرى والرهائن، لكن التعقيدات السياسية والعسكرية تهدد بنسف الاتفاق بالكامل.

المفاوضات في مأزق.. ما الخيارات المتاحة؟
كان الاتفاق الأولي ينص على تنفيذ بنوده على مراحل، حيث تضمنت المرحلة الأولى:
إطلاق 33 رهينة إسرائيلية مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين خلال 42 يومًا، تنتهي مطلع مارس.
مواصلة المفاوضات نحو المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة مقابل الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.

لكن إسرائيل ترفض الانسحاب طالما أن حماس لا تزال تسيطر على غزة، مما أدى إلى توقف المفاوضات بشأن المراحل القادمة.

وفي ظل هذه الأزمة، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية من اليمين المتطرف، حيث هدد بعض أعضاء ائتلافه بالانسحاب من الحكومة إذا وافق على أي خطة تُبقي حماس في السلطة.

“أبواب الجحيم”.. ترامب يرفع سقف التصعيد
زاد التصعيد الأخير مع طرح ترامب لفكرة مثيرة للجدل، حيث اقترح نقل مليوني فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، وتحويل القطاع إلى منطقة سياحية بتمويل أمريكي، وهو ما أثار غضب الوسطاء الإقليميين والدوليين.

بدأ التوتر الأخير يوم الإثنين، عندما أعلنت حماس تأجيل الإفراج عن ثلاثة رهائن، متهمة إسرائيل بانتهاك الاتفاق من خلال تأخير وصول المساعدات الإنسانية.

ترامب رد بلهجة حادة، مهددًا “بفتح أبواب الجحيم” إذا لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن السبت.
نتنياهو أصدر إنذارًا مشابهًا، مشيرًا إلى أن استمرار خرق الاتفاق قد يؤدي إلى استئناف القتال.
على الجانب الآخر، رأى اليمين المتطرف الإسرائيلي أن موقف نتنياهو لا يزال ضعيفًا، حيث صرح النائب إيتامار بن غفير: “ترامب يمنحنا الضوء الأخضر لقصف غزة، لكن الحكومة مترددة”.

رهائن تحت ضغط.. وأهاليهم في قلق متزايد
وسط هذه الأجواء المشحونة، تعيش عائلات الرهائن الإسرائيليين حالة من القلق والخوف، خاصة بعد تسريب تقارير تؤكد أن بعض الرهائن ما زالوا على قيد الحياة لكنهم في أوضاع إنسانية صعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى