Podcast Icon
سياسة
أخر الأخبار

مع تدفق النازحين إلى شمال غزة.. أزمة خيام تلوح في الأفق

تستمر مئات الآلاف من العائلات الفلسطينية في العودة إلى شمال غزة لليوم الثاني على التوالي، بعد فتح محور نتساريم من قبل القوات الإسرائيلية.

ومع هذا التدفق، تواجه السلطات الفلسطينية تحديات كبيرة في توفير المأوى والمستلزمات الأساسية للنازحين، حيث يشير المسؤولون إلى نقص حاد في الخيام التي ينبغي أن تؤويهم.

إذ فقد أكثر من 90% من العائدين إلى المناطق الشمالية منازلهم بالكامل نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، في وقت تناشد فيه السلطات المحلية المجتمع الدولي لتوفير المساعدات اللازمة.

نقص حاد في المأوى:

وفقا للمصادر الحكومية الفلسطينية، يعاني الشمال من نقص شديد في الإمكانيات اللازمة لإيواء النازحين، حيث يقدر عدد العائلات المحتاجة بالمساعدة بحوالي 135 ألف عائلة.

وبسبب الحصار المفروض على القطاع، تزداد الأزمة تعقيداً، حيث يفتقر النازحون إلى أبسط مقومات الحياة مثل الماء والوقود.

وأكد المسؤولون أن مناطق الشمال، التي تضررت بشكل كبير جراء الهجمات الإسرائيلية، خالية من الوقود، وهو ما يعمق معاناتهم.

كما طالبوا الجهات الداعمة لوقف إطلاق النار بتسهيل دخول المحروقات مع شحنات المساعدات، حيث لم يصل أي من الوقود أو الغاز إلى المنطقة منذ بداية العودة.

نداءات عاجلة لتوفير الخيام:

في هذا السياق، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداءً عاجلاً لتوفير أكثر من 250 ألف خيمة لإيواء النازحين، الذين عادوا إلى مناطقهم في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

وأوضح المراسلون أن ما تم إدخاله من مساعدات لا يكاد يكفي، حيث تم إرسال نحو 800 خيمة فقط لإيواء حوالي 650 ألف نازح من سكان شمال غزة.

العودة الصعبة:

يستمر الفلسطينيون في العودة إلى شمال غزة عبر الممرات المحددة، وذلك في ظل أوضاع إنسانية صعبة.

وقد اقتصرت العودة على السير على الأقدام أو باستخدام العربات التي تجرها الدواب، بينما حمل النازحون معهم أمتعتهم البسيطة وخيامهم المهجورة لإعادة استخدامها.

وقطع العائدون مسافات تزيد عن 10 كيلومترات سيراً على الأقدام.

وفيما يخص حركة السيارات، واصلت السلطات تشديد الإجراءات على السيارات القادمة من الجنوب عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، مما جعل العودة أكثر صعوبة على العائلات.

الطواقم الحكومية تسهل العودة:

بينما يستمر تدفق النازحين، تواصل الحكومة الفلسطينية جهودها لتسهيل عمليات العودة، حيث يعمل أكثر من 5,500 موظف حكومي على تنظيم الممرات وتقديم المساعدات اللازمة.

ووفقاً لوكالة رويترز، نزح أكثر من 650 ألف فلسطيني من مناطق شمال غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل، الذي دمر معظم المنازل أو ألحق بها أضراراً جسيمة.

كما لا تزال جثث العديد من الضحايا تحت الأنقاض، في ظل غياب المعدات الثقيلة التي تسهل عمل فرق الدفاع المدني.

وفي ظل هذه الظروف، يبقى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل هشاَ، وسط تصاعد المخاوف من انهياره بعد وقوع حادث يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل فلسطينيين جراء استهداف دقيق لمشتبهين من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو ما يعتبر خرقاً لبنود الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى